علوم إنسانية

الهوية الاجتماعية في الحركة المناهضة للقاح

كشفت دراسة أجريت على أكثر من 1000 مشارك تمثيلي ديموغرافيًا أن حوالي %22 من الأمريكيين يعرّفون أنفسهم على أنهم “معارضون للتطعيم” anti-vaxxers، ويميلون إلى تبني هذه التسمية كشكل من أشكال الهوية الاجتماعية.

وفقًا للدراسة التي أجراها باحثون من بينهم تيموثي كالاهان ، وهو أستاذ مساعد في كلية الصحة العامة بجامعة تكساس إيه آند إم ، فإن %8 من هذه المجموعة يعرفون أنفسهم “دائمًا” بهذه الطريقة ، و %14 يعرفون أنفسهم “أحيانًا” كجزء من حركة مناهضة اللقاحات. نُشرت نتائج هذه الدراسة في مجلة Politics، Groups، and Identities.

يقول كالاهان: “وجدنا هذه النتائج مفاجئة ومقلقة على حد سواء. حقيقة أن %22 من الأمريكيين ، يعتبرون أنفسهم مناهضين للقاح ، على الأقل في بعض الأحيان ، أعلى بكثير مما كان متوقعًا ، وتوضح التحدي الكبير في تطعيم السكان ضد COVID-19 وغيره من الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات.”

وجد الباحثون أيضًا أن المشاركين الذين سجلوا درجات عالية في مقياس تحديد الهوية المضاد للقاحات anti-vaccine identity measure كانوا أقل ثقة بالخبراء العلميين وأكثر فردانية. بالإضافة إلى ذلك ، تظهر نتائج الدراسة أن هناك معارضة متزايدة لتلقيح الأطفال بين أولئك الذين يعتبرون أنفسهم مناهضين للقاح.

ويشير كالاهان إلى أن الأمريكيين الذين يعرّفون أنفسهم اجتماعيًا بأنهم مناهضون للقاح ، يضيف بعدًا آخر من التعقيد لمواجهة الحركة المضادة للقاح. يعد تغيير السمة الأساسية للهوية الاجتماعية الأساسية للفرد مهمة صعبة لا يمكن تغييرها باستخدام رسائل الصحة العامة التقليدية.

في المستقبل ، يأمل كالاهان وفريق البحث في التحقيق من كيفية اختلاف اعتماد وسم “معارض للقاح” بين جميع أنحاء البلاد بناءً على الولايات والمناطق الريفية المختلفة ، وكيف يمكن للتدخلات المناسبة أن تقلل من ارتباط الأفراد الاجتماعي بهذه التسمية.

تعتبر الدراسة بمثابة “مخطط” لباحثين آخرين لمزيد البحث في تأثير المجموعة المعارضة للقاح على السياسات الصحية والصحة العامة.

اعداد: نورة الغرياني

المصدر: https://www.tandfonline.com/doi/full/10.1080/21565503.2021.1932528

نورة الغرياني

نورة الغرياني متحصلة على الاجازة الأساسية في علم النفس وطالبة ماجستير في علم نفس الشغل بالمعهد العالي للعلوم الإنسانية بتونس. بالاضافة الي كوني مغنية و عازفة غيتار، ناشطة بالمجتمع المدني، شغوفة بالفنون و العلوم الإنسانية، العمل التطوعي و برامج التبادل الثقافي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى