هل للعادة السرية تأثيرات إيجابية حقا كما يشاع ؟

تعزز العادة السرية جهاز المناعة لديك وتساعدك على محاربة العدوى والمرض
هل ٌيمكن للنشوة الجنسٌية فًي الٌيوم أن تغنٌيك عن الطبٌيب للأبد؟
تحقٌق النشوة الجنسٌة من خلال العادة السرٌية ٌيوفر اندفاعا لهرمونات الشعور بالسعادة مثل الدوبامٌين والسٌروتونٌين واألوكسٌيتوسٌين وٌيمكنه إعادة توازن مستوٌيات الكورتٌيزول, الهرمون المحفز للتوتر. كما انه يساعد جهاز المناعة لدٌينا على العمل على مستوى أعلى.
إن زيادة هرمونات “الشعور بالسعادة” تعزز حالة اإلسترخاء والهدوء، مما ٌيسهل الحصول على نوم مرٌيح، وهو جزء مهم فًي الحفاظ على نظام مناعًي عالًي الأداء.
العادات السٌيئة قادرة على إبطاء نظام المناعة لدٌيك، أما لعادات اإلٌيجابٌية(مثل جدول نوم صحًي وحٌياة جنسٌية نشيطة) فبإمكانها تعزٌيز جهاز المناعة لدٌيك,مما قد ٌيمنعك من اإلصابة بالمرض.
ماهو تأثٍير العادة السرٌية على الدماغ؟
تعتبر النشوة الجنسٌية ظاهرة بشرٌية شائعة جدا, لذلك فقد تم البحث عن فوائدها الصحة البدنٌية والعقلٌية بشكل متكرر. ومع ذلك، لا ٌيزال هناك الكثٌر لتعلمه عن كٌيفٌية استجابة أجسادنا وأدمغتنا للمواد الكٌيمٌاوٌية والهرمونات التًي ٌيتم إفرازها أثناء وبعد تجربة هذا النوع من المتعة الجنسٌية.
تشرح جولٌا هاٌمن، مدٌييرة معهد كٌنسً للبحث في الجنس والنوع اإلجتماعً والتكاثر: “إن مقدار التكهنات مقابل البٌيانات الفعلٌية حول وظٌيفة وقٌيمة النشوة الجنسٌة ألمر ٌيستحق الذكر”.حيث تحثث العادة السرٌية اندفاع الدوبامٌين، وهًي مادة كٌيمٌائٌية ترتبط بقدرتنا على الشعور بالمتعة, كما تسهم فًي إفراز هرمون ٌيسمى األوكسٌيتوسٌين والذي ٌيطلق علٌيه عادة إسم “هرمون الحب”.
هذا الخلٌط من المواد الكٌيمٌائٌية لا ٌيقتصر على تحسٌن مزاجنا فحسب، بل ٌيمكن أن ٌيلعب دورا رئٌيسٌيا فًي تقلٌيل التوتر وتعزٌيز اإلسترخاء. ٌيقلل األوكسٌيتوسٌين من الكورتٌيزول وهو هرمون التوتر المتواجد عادة بكمٌيات كبٌيرة في أوقات القلق ,أو الخوف ,أو الذعر, أو الضٌيق.
ووفقا لباحثة البً دي إس إم(BDSM ) والهوس الجنسًي الدكتورة غلورٌا برامً، فإن النشوة الجنسٌية هًي أكبر انفجار للدوبامٌن غٌير مستحث بالعقاقٌر يٌمكننا تجربته.
ومن خلال زٌيادة مستوٌيات األوكسٌيتوسٌين والدوبامٌين و بالتالًي خفض مستوٌيات الكورتٌيزول لدٌينا، ٌيصبح الدماغ فًي حالة أكثر استرخاء ونشوة وهدوءا.
العادة السرٌية تعزز الجهاز المناعي وتسٌذ من خلايا الدم البٍيضاء
كٌيف ٌيمكن لهذه التأثٌيرات على الدماغ بمجرد الوصول إلى النشوة الجنسٌية أن تعزز نظام المناعة لدٌينا وتجعل جسمنا أكثر صحة؟
الإجابة تكمن في إمكانية مساعدتها على زٌيادة مستوٌيات الأوكسٌيتوسٌين والدوبامٌين التًي تسبب انخفاضا فًي مستوٌيات الكورتٌيزول وبذلك تعزٌز جهازنا المناعًي, لأن الكورتٌيزول (المعروف بكونه هرمونا محفزا للتوتر) ٌيساعد فًي الواقع فًي الحفاظ على نظام المناعة لدٌيسك إذا تم إفرازه بكمٌيات صغٌيرة.
وفقا للدكتورة جٌينٌفٌير الندا، أخصائٌية العلاج بالهرمونات، ٌيمكن للعادة السرٌية أن تخلق البٌيئة المناسبة لتعزٌز نظام المناعة. وأظهرت دراسة أجراها قسم علم النفس الطبً فًي عٌادة جامعة إٌيسن بألمانٌيا نتائج مماثلة; حيث ُطِلب من 11 متطوعا المشاركة فًي دراسة تبحث فًي تأثٌيرات النشوة الجنسٌية من خلال العادة السرٌية على عدد خلايا الدم البٌيضاء والجهاز المناعًي.
خلال هذه التجربة، تم تحلٌيل عدد خلايا الدم البٌضاء لكل مشارك من خلال تدابٌير اتخذت قبل 5 دقائق وبعد 45 دقٌيقة من الوصول إلى النشوة الجنسٌبة الذاتٌية. وأكدت النتائج أن اإلثارة والنشوة الجنسٌية ٌيزٌيدان من عدد خلايا الدم البٌبضاء ولا سيما الخلايا القاتلة الطبٌيعٌية التًي تساعد على مكافحة االلتهابات.
وتؤكد النتائج أن جهازنا المناعًي ٌيتأثر بشكل إٌجابًي باإلثارة والنشوة الجنسٌية الذاتٌية مما تشجع على المزٌيد من البحث فًي اآلثار اإلٌجابٌبة لكلٌيهما.
ٌيمكن للعادة السرٌية التخفٍيف والحد من الألم، مما يتيح لك الحصول على نوم مرٌيح ٌيساعد على الحفاظ على نظام مناعي قىوي وصحًي.
لطالما نوقشت مسألة فوائد العادة السرٌية ,ولكن كلما زاد البحث حول هذا الموضوع ,كلما فهمنا أن هنالك العدٌيد من ردود الفعل اإلٌجابٌة التًي تحدث فًي أجسادنا وأدمغتنا عند الشعور بالنشوة الجنسٌية.
ٌيمكن أن تساعد هزات الجماع فًي الحد من الألم أو التخفٌيف منها مما ٌيعزز جهاز المناعة وٌيمنع أعراض البرد والإنفلونزا.
وفقا لأخصائي الآلام والصداع ستٌيفان إٌفرز، حوالً واحد من كل ثلاثة مرضى ٌيشعرون بالراحة من نوبات الصداع النصفً من خالل ممارسة النشاط الجنسًي أو النشوة الجنسٌية.
وأجرى إٌفرز وفرٌقه تجربة مع 800 مرٌيض بالصداع النصفًي و200 مرٌيض ٌيعانون من الصداع العنقودي لمعرفة كٌيفٌية تأثٌر تجاربهم مع النشاط الجنسًي على مستوٌات األلم لدٌيهم.
وأظهرت الدراسة أن0 6 ٪ من المصابٌين بالصداع النصفًي شعروا بتراجع فًي األلم بعد ممارستهم نشاطا جنسٌيا أدى إلى النشوة. ومن المصابٌين بالصداع العنقودي، قال نحو 50 ٪ منهم أن صداعهم ازداد سوءا بعد اإلثارة والنشوة الجنسٌية.
واقترح إٌيفرز فًي النتائج التًي توصل إلٌها إلى أن األشخاص الذٌين لم ٌيشعروا بتراجع فًي الألم من الصداع النصفًي أثناء نشاطهم الجنسًي لم ٌييفرزوا كمٌيات كبٌيرة من الإندروفٌين مثل أولئك الذٌن شعروا بتراجع فًي الألم.
ووفقا أخصائي الروماتٌيزم الدكتور هارٌس ماكلوٌن، فإن األشخاص الذٌن ٌعانون من األلم المزمن لدٌيهم أجهزة مناعٌة لا تعمل بكامل طاقتها. وبالتالًي، فإن تخفٌيف األلم (من خالل النشوة الجنسٌية على سبٌيل المثال) يمكن أن ٌيساعد فًي تعزٌيز نظام المناعة لدٌيهم. كما ٌيمكن أن تعزز هزات الجماع االسترخاء وتجعل الخلود إلى النوم أسهل.
السٌيروتوينٌن واألوكسٌيتوسٌين والنورإبٌينفيرٌن كلها هرمونات ٌتم إفرازها أثناء اإلثارة والنشوة الجنسٌية، وجمٌعها معروفة بمقاومة هرمونات التوتر وتعزٌز االسترخاء مما ٌيسهل عملية النوم. هناك العدٌيد من الدراسات التًي تبٌين أن السٌيروتونٌين والنورإبٌينفرٌين ٌيساعدان الجسم فًي دورة النوم من خلل حركة العٌين السرٌيعة ودورات النوم العمٌيقة دون حركة العٌين السرٌيعة, خالل دورات النوم هذه، يفرز الجهاز المناعًي بروتٌينات تسمى السٌيتوكٌينات والتًي تستهدف العدوى وااللتهابات.
وٌيعتبر هذا جزءا مهما من استجابتنا المناعٌة. ٌيتم إنتاج السٌيتوكٌين وإفرازه فًي جمٌع أنحاء أجسامنا أثناء النوم، مما ٌيثبت أهمٌية جدول نوم جٌيد من أجل جهاز مناعة صحًي.
العادة السرٌية تعزز جهاز المناعة عالً األداء وبالتالًي نظام مناعي صحًي ٌيحد من اإلصابت بنزلات البرد واإلنفلونزا
جهاز المناعة عبارة عن شبكة متوازنة من الخلايا والأعضاء التًي تعمل معا لحماٌيتك من العدوى واألمراض من خلال إٌيقاف التهدٌيدات المحتملة مثل البكتٌيرٌيا والفٌيروسات من غزو جسمك. وفًي حٌين أن هناك العدٌد من األشٌياء التًي ٌيتعٌين علٌينا القٌيام بها للحفاظ على عمل جهاز المناعة لدٌينا فًي أفضل حاالته، فإن العادة السرٌية (أو أي وسٌلة أخرى لتحقٌق النشوة الجنسٌية) أثبتت تأثٌراتها الإيجابية على جهاز المناعة بالكامل.
ترجمة وإعداد: يسرى الغربي
تدقيق: هبة سعيدي
المصدر: https://bigthink.com/sex-relationships/health-benefits-of-masturbation