عاجل: العديد من الكائنات قد تكون بصدد مراقبتنا من أنظمة شمسية أخرى

اكتشف العلماء الاف الأنظمة الشمسية التي يمكن للكائنات الفضائية أن تراقب الأرض من خلالها .
تعتبر الأنظمة النجميّة المجاورة قريبة نسبيا من الناحية الكونية، وهي متمركزة بطريقة تجعل الكائنات الفضائية قادرة على مشاهدة كوكبنا وهو بصدد الدوران أمام الشمس. الكواكب المحيطة بتلك النجوم قد تكون قادرة على رؤِية الأرض وفهم ما إذا كانت حاملة للحياة، وربما تكون قد قامت بذلك بالفعل .
وكما نشاهد الكواكب االتي تمر أمام بقيّة النجوم ومن ثم نستخدمالمعلومات المتأتية من مراقبتها لدراسة غلافها الجوي وما إذا كانت قادرة على دعم الحياة الفضائية, فإن الكائنات الفضائيّة قد تكونقادرة على فعل نفس الشيء بالنسبة للأرض.
تقول ليزا كالتينيجر، أستاذة علم الفلك ومديرة معهد كارل ساجان في كلية الفنون والعلوم بجامعة كورنيل: “من وجهة نظر الكواكب الخارجية، اننا نحن الكائنات الغريبة “.
و تضيف، “أردنا معرفة أيّ النجوم لديها الموقع الأفضل لرؤية كوكب الأرض،بما أنها تحجب ضوء الشمس. ولأن النجوم تتحرك في كوننا الديناميكي، فإن نقطة الأفضلية هذه تكتسب وتضيع.”
في الابحاث الجديدة، حدد العلماء 2034 نظام نجمي من جملةالأنظمة النجمية كلها في حدود 326 سنة ضوئية. يمكن ل 1715 من من بين هاته الأنظمة أن تكون قد تمكنت من رصد الأرض منذ أن بدأت الحضارة البشرية في آلاف السنين القليلة الماضية,و قد يتمكن الباقون من رؤيتنا في الخمسة آلاف سنة القادمة.
من بين هاته النجوم، يوجد 75 نجمًا على بعد 100 سنة ضوئية منا.وتعتبر هذه المسافة قريبة بما يكفي .لدرجة أن موجات الراديو التي أنشأها البشر قادرة على الوصول إليهم
للنجوم في حدّ ذاتها أنواع مختلفة ومتنوّعة تساعدها في الحفاظ على توزع الأحجام والخصائص الأخرى في مجرّة الطّريق اللبني أو درب التبانة. تم بالفعل دراسة بعضها بدقّة,بمافي ذلك النجوم التي نعرف أن لها كواكب خاصة بها,بينما يبقى البعض الآخر تقريبا غير معروف تمامًا.
لا يملك العلماء بيانات كافية لمعرفة عدد النجوم اللتي لديها كواكب صخرية شبيهة لهذا النوع، أو طبيعة الظروف على سطحها. لكن حسب التقدير,هنالك إحتمال وجود 29 كوكبا صالح للعيش متمركزين بطريقة تمكنهم من رؤية الأرض أمام الشمس، وهي قريبة منا بما يكفي لتقبل موجات الراديو الصادرةمن كوكبنا.
كما لاحظ العلماء في البحث أنه لا فائدة تجنى من السؤال الذي اثار نقاشات حول ما إذا كان يجب علينا إخفاء وجودنا عن الكائنات الفضائية الغريبة الأخرى. هنالك العديد من النجوم القريبة بما يكفي لدرجة أن الحضارات التي مرّت عبر هذا الزمان لم يسعها إلاّ تأييد حقيقة أنّ الأرض “كوكب مثير للاهتمام”،
اعتمدت البحوث الجديدة على قاعدة بينات “قايا”, التي تملك صورا للأجسام الفلكية التي تم العثور عليها في حدود 100فرسخ فلكي (ما يعادل 300 سنة ضوئية) من الشمس.
بعد الربط بين هذه المعلومات معا والنظر في تغيير موقع الأفضلية بمرور الوقت, تمكن الباحثون من تحديد ما يمكن أن يمثل المكان الأفضل لرؤيتنا.
حاول العلماء سابقًا تحديد النجوم التي قد تكون قادرة على رؤية الأرض أثناء مرورها أمام الشمس، لكن البحوث الجديدة أخذت بعين الاعتبار للمرة الأولى كيفية تغير هذه الرؤية بمرور الوقت.
صرحت الدراسة الجديدة في مجلة ناتور “النجوم السابقة والحالية والمستقبلية يمكنها رؤية الأرض على أنها كوكب خارجي عابر.”
ترجمة وإعداد: يسر المهري
تدقيق ومراجعة: هبة سعيدي
المصدر هنا